الثلاثاء، 23 فبراير 2016

الأبوة والأمومة القوية والزواج


 
كيفية البحث عن توازن بين الأبوة والأمومة القوية والزواج

بعد ولادة طفلك، من السهل أن تصبحي مشغولة جداً في رعاية طفلك الجديد بحيث أن علاقتك مع شريك حياتك ستبدأ تعاني. هنا سؤال شائع من الآباء والأمهات الجدد الذين يمارسون الأبوة والأمومة القوية:


"زوجتي ملتزمة جداً لفكرة أن ابننا البالغ من العمر عامين لا ينبغي أبداً أن يشعر أنه "مهجور"، حيث أنها غير مستعدة للنظر في إيجاد وقت مخصص لنا فقط أو وقت لممارسة التمارين البدنية لها في حال وجدت أن ابننا يبدو مستاءً من احتمال تركه مع شخص آخر غيرنا، وخصوصاً في المساء . أخشى أن التزامها الجيد لابننا قد يكون له عواقب غير مرغوب فيها على صحتها الجسدية و على حيوية زواجنا. لذلك سأقدر كل ما يمكن أن تقدموه لمساعدتنا"
 
الكلمة المفتاح هنا هي التوازن. كل شيء في علاقة الأبوة والأمومة القوية هو التوازن-إيجاد التوازن الصحيح بين تعزيز علاقة وثيقة مع طفلك، والحفاظ على العلاقة الزوجية وثيقة. هذين الجانبين ليس بالضرورة أن يكونا في صراع، وخاصة إذا كان كلا الوالدين يقدم الرعاية للطفل و على علاقة وثيقة معه. عندما يكون كل من الأم و الأب على علاقة وثيقة و قريبة مع طفلهما، هذا بالطبع يقرب الوالدين إلى بعضهما كذلك.

هناك فكرتان رئيسيتان يجب ذكرهما هنا. للأمهات، عليك أن تدركي أن زوجك حقاً بحاجة الى بعض الوقت وحده معك. خصصي بعض الوقت لتخرجان معاً مرة واحدة أو مرتين في الشهر. للآباء، عليك أن تفهم أن الرابطة بين الأم و الطفل قد تكون في الأغلب جسدية، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تكون زوجتك أكثر تردداً في ترك طفلكما وحده عند الخروج. أعطها الوقت والدعم، و هي سوف تعتاد قريباً.

مرة أخرى، لإيجاد توازن بين الأبوة والأمومة والزواج، الكلمة المفتاح هي التوازن. الكثير من التركيز في أي من الاتجاهين سوف يجعل في نهاية المطاف إما الأب أو الطفل يشعر أنه مُهمل.
 
على صعيد آخر، يمكن أن تقود الأبوة والأمومة إلى استياء بين الزوج والزوجة إذا كانت الزوجة فقط هي القريبة من طفلها و علاقتها وثيقة معه أما الزوج/ الأب يؤدي دور الأبوة من بعيد. مثل هذا الفارق بين دوري الأبوة والأمومة يمكنه حقاً أن يضع ضغطاً على الزواج.
 
بالنسبة للأطفال الصغار الذين يبدون مترددين أو في وضع هستيري عند محاولة تركهم مع أحد الأقارب أو مع جليسة أطفال، هنا بعض النصائح:
لا تحاولي أن تفعلي ذلك بشكل سهل. لا تقومي فقط بوضع طفلك عند أحد الأقارب البعيدين لليلة واحدة و تغادري بسرعة، تاركةً طفلك مع شخص غريب بالنسبة له. هيّئي للموضوع. اطلبي من إحدى صديقاتك المقربات أو أقاربك أن تزورك عدة مرات. دعي طفلك يتفاعل معها. اسمحي لطفلك أن يراكما تضحكان و تتسليان معاً . أوصلي لطفلك رسالة أن هذا الشخص هو "جزء من الأسرة." . ابدئي هذه العملية في وقت سابق، حتى عندما تكوني على استعداد للخروج أخيراً، يكون طفلك على استعداد كذلك. في بادئ الأمر حاولي أن تغادري أنت فقط لمدة ساعة أو نحو ذلك، للذهاب إلى السوق مثلاً، في حين يبقى الأب أو قريبتك في المنزل. و جربي فيما إذا كان طفلك مرتاحاً لذلك.

تماماً مثلما أن تربية الطفل تأخذ جهد، كذلك إيجاد التوازن الصحيح بين الأبوة والأمومة الوثيقة والزواج يأخذ جهد أيضاً!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق