طفلك يتعلم القراءة
ستكون واحدة من أكثر لحظاتك فخراً كأم أو أب، عندما يبدأ طفلك للمرة الأولى يقرأ لوحده. هل طفلك مستعد؟ ما هي الأوامر و النواهي لتعليم القراءة في وقت مبكر؟
في عالمنا الذي يركز على التكنولوجيا، بشكل متزايد يواجه الآباء قرارات حول ما هية الأدوات التي عليهم استخدامها في تعليم أبنائهم في المنزل. فيض من التطبيقات الجديدة والمواقع التفاعلية هي الحل المرحّب به بالنسبة للكثيرين. و مع ذلك، معظم الآباء يُقرّون أنه لا يوجد بديل عن تمضية وقت قيّم جنباً إلى جنب مع الطفل، والقراءة له و التحدث عن الكتب (حتى لو كانت الكتب الإلكترونية!).
للآباء و الأمهات و الأجداد و مقدمي الرعاية، و المدرّسين المنزليين الذين يريدون القيام بدور فعال في تعليم الطفل على القراءة، الحل القائم على الأبحاث هو تصميم جدول زمني خاص بك و بالاحتياجات الفردية لطفلك. لا حاجة لكتب منهجية، لا أشرطة فيديو، و لا ألعاب تفاعلية. بدلاً من ذلك، أنت مدعوة لقضاء 10 دقائق يوميا ً فقط لتقرئي لطفلك و أحياناً تطلبين منه القراءة من كتاب "يناسب عمره" و تستمعين له. بالقراءة ينمو الطفل إلى قارئ فضولي، مليء بالوحي و الثقة، و يتوق لمعرفة المزيد. بذلك تبنين الأساس لنجاح طفلك في المدرسة و الحب الحقيقي للقراءة الذي سوف يستمر لمدى الحياة ان شاءالله.
استخدام "الكتب التي تناسب عمره"
كل واحد منّا، سواءً كان طفلاً صغيراً، أو في سن المراهقة، أو بالغاً، أو كبيراً في السن، ننجذب إلى الأشياء التي نُجيد القيام بها و نستمتع بها، و نحن نخجل من الأشياء التي تصعب علينا جداً أو التي تجعلنا نشعر بعدم الارتياح. هذا هو بالضبط السبب في أنه من المهم جداً استخدام الكتب "التي تناسب طفلك" لبدء القراءة.
الآن تخيلي أنه عليك شراء زوج جديد من الأحذية من أحد المتاجر حيث لا يوجد أي ملصق بمعلومات الحجم على صناديق الأحذية. للأسف، هذه المشكلة بالذات يواجهها الأطفال (وآباؤهم) حيث أن الكتب ليست "مرقّمة" حسب معيار عالمي يحدد مستوى الصعوبة. و مما يزيد هذه المشكلة هو أن هناك عدد قليل جداً من الكتب في السوق التي تدعم الأطفال خلال المراحل الأولى من تنمية القراءة. حتى أن الكتب التي وُصفت بأنّها "للقرّاء المبتدئين"، في كثيرٍ من الأحيان تكون صعبةً جداً للقارئ الناشئ فعلاً الذي لا يستطيع قراءة أي كلمة بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق