الأربعاء، 30 مارس 2016

حقائق عن التبول اللاإرادي ينبغي أن يعلمها الأهل


 
حقائق مهمة عن التبول اللاإرادي
المصطلح الطبي للتبول اللاإرادي هو "سلس البول"، والذي يشير إلى التبول اللاإرادي الذي لا يرجع إلى خلل في أي جزء من المسالك البولية. سلس البول الأولي يعني الطفل لم يكن جافاً أبداً، في حين أن سلس البول الثانوي هو مصطلح يستخدم
للطفل الذي كان جافاً سابقاً، ولكن بعد ذلك بدأ التبول في سريره. يشار للتبول اللاإرادي أحيانا باسم "سلس البول الليلي" أو "التبول الليلي". في بعض الأحيان يطلق عليه "تبول النوم" حيث أنه يمكن أيضاً التبول أثناء قيلولة النهار. التبول اللاإرادي ينبغي حقاً أن يسمى "تبول النوم" لأنه يحدث خلال النوم. التبول اللاإرادي ليست مشكلة عاطفية أو نفسية، كما أنها لا تعكس مشكلة عائلية. إنها مشكلة نوم عميق جداً بحيث لا يدرك الطفل وظيفة المثانة.
 
وفيما يلي بعض حقائق التبول اللاإرادي يجب أن يعرفها كلا الوالدين:

إحصائيات التبول اللاإرادي
  • 15 ٪ ممن أعمارهم خمس سنوات، أو حوالي 3-4 أطفال في غرفة للصف الأول الأساسي ، لا يكونوا جافين كل ليلة.
  • 85 ٪ من الأطفال يتخطون في نهاية المطاف التبول اللاإرادي من دون علاج.
  • في سنوات المراهقة، فقط 2 -5 ٪ من الأطفال يستمرون بالتبول الليلي .
  • التبول اللاإرادي عند الفتيان يفوق عدد الفتيات بنسبة 4-1.

التبول اللاإرادي في علم الوراثة
علم الوراثة من التبول اللاإرادي مماثل لحالته من السمنة. إذا كان كلا الوالدين قد عانيا من التبول اللاإرادي، فالطفل لديه فرصة سبعين في المئة أن يتبول ليلاً لاإرادياً. أما إذا كان فقط أحد الوالدين قد خاض تجربة التبول الليلي، فهناك فرصة أربعين في المئة أن يكون الطفل من أتباع هذه المشكلة الليلية. و هناك عدد قليل من الأطفال لديهم مثانة صغيرة تمتلئ بسهولة أكبر، مما قد يؤدي إلى التبول الليلي!

قد يساعد أولاً أن نفهم كيف يسيطر الأطفال عادة على المثانة. في مرحلة الطفولة المبكرة، يحدث تفريغ المثانة في الأغلب بواسطة رد فعل المثانة باستجابة التفريغ. عندما تصل المثانة لامتلاء معين، و تتمدد العضلات إلى نقطة معينة، تنضغط هذه العضلات تلقائياً لتفرغ المثانة. في وقت ما بين 18 شهراً و سنتين و نصف من العمر، معظم الأطفال لديهم الوعي (يشعرون) بامتلاء المثانة، و هذه هي الخطوة الأولى نحو السيطرة على المثانة. بعد ذلك، يصبح الطفل يدرك أنه يمكنه أن يمنع (يمسك) تفريغ المثانة و يحبس بوله. ونتيجة لجهوده لحبس البول تتمدد المثانة و تزداد سعتها. عندما يتمكن الطفل إرادياً من منع تفريغ المثانة، فإنه قد حقق السيطرة على المثانة أثناء النهار. السيطرة الليلية على المثانة تحدث عند الطفل عندما يتمكن من منع تفريغ المثانة دون وعي (لاإرادياً).

فكري في التبول اللاإرادي كمشكلة في الاتصال: المثانة والمخ لا يتصلان أثناء النوم. الطفل الذي يتبول لاإرادياً هو حرفياً ينام خلال إرسال مثانته. يمكن أن يحدث تأخير في السيطرة على المثانة إذا كان هناك تأخير في الوعي (الشعور) بملء المثانة، أو المثانة صغيرة، أو أن رد فعل إفراغ المثانة يبقى قوياً حتى مرحلة الطفولة المتأخرة. تحدث هذه العناصر لنضج المثانة في مختلف الأعمار و باختلاف من طفل لآخر. التبول اللاإرادي هو مجرد تأخر في نمو إتقان مهارة جسدية. هناك أطفال يتأخرون في المشي، و آخرون يتكلمون في وقت متأخر، و بعض الأطفال يتأخرون حتى يجفون ليلاً .

عادةً، امتلاء المثانة يعمل مثل العرض و الطلب. المثانة تمتلئ ليلاً بما يكفي من البول بحيث لا تفيض و تطلب أن تُفرغ. الأطفال الذين يتبولون ليلاً قد تفيض لديهم المثانة و بالتالي فإن العرض يفوق الطلب، و لكن لأنهم ينامون لدرجة الاستغراق فإنهم فقط لا يشعرون بامتلاء المثانة.

التبول اللاإرادي هي مشكلة نوم
التبول اللاإرادي مشكلة نوم. رؤى جديدة في قضية التبول اللاإرادي تتحقق من ملاحظات الآباء على المدى الطويل: "أن الطفل ينام عميقاً، و هو لا يعرف حتى أنه بلّل السرير." هؤلاء الأطفال الذين ينامون عميقاً لا يدركون إحساس المثانة ليلاً، ناهيك عن كيفية السيطرة عليها. بالإضافة إلى أن الأطفال الذين يبللون فراشهم ينامون بشكل مختلف، فإن التنظيم الهرموني للتبول قد يتصرف بشكل مختلف في بعض الأطفال.

قد يعاني بعض الأطفال الذين يبللون فراشهم من نقص ADH (هرمون منع إدرار البول)، الهرمون الذي يتم إطلاقه أثناء النوم و يتركز في البول بحيث يجعل الكلى تنتج بولاً أقل أثناء النوم و لا تفيض المثانة. هذا الشيء يمكن مناقشته أكثر مع طبيبك. هناك علاجات طبية لنقص ال ADH.

نصائح و مشورة
قومي بالحد من شرب السوائل في المساء و شجعي طفلك على شرب المزيد من السوائل خلال النهار. استخدام أجهزة منبهة للتبول اللاإرادي و التأكد من التبول قبل النوم قد يساعد أيضاً. قد يكون تدريب المثانة أيضاً خياراً جيداً على المدى الطويل. و مما لا شك فيه، عليك التحدث مع طبيب طفلك إذا بدا أن التبول اللاإرادي يزداد سوءاً، أو إذا زادت المشكلة لتصبح خلال النهار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق