الأحد، 17 أبريل 2016

مرض السكري في الأُسرة


حوالي 90 في المئة من الأطفال الذين يعانون من "مرض السكري" هم لديهم النوع الثاني من السكري، النوع الذي يمكن الوقاية منه. و في حين أن النوع الأول من مرض السكري هو في الأغلب وراثي، فإن مرض السكري من النوع الثاني يعود بشكل كامل تقريباً إلى النظام الغذائي و نمط الحياة. الأطفال يأكلون الكثير من الوجبات السريعة و يجلسون أكثر من اللازم.

العلاج هو نفسه الذي كانت تحثنا عليه أمهاتنا فيما مضى: "تناول المزيد من الفواكه و الخضروات، و السمك، و الخروج واللعب."
 
كيفية منع مرض السكري

ما هو النظام الغذائي لمنع السكري؟ ببساطة شديدة، تناوُل غذاء حقيقي. تجنُّب الأطعمة التي تحتوي على إضافات كيميائية؛ الملونات، النكهات، و المُحَليَّات. الأمر بهذه البساطة.
أيضاً، أبعِد الألوان البيضاء التالية من نظامك الغذائي: المعكرونة البيضاء، الأرز الأبيض، الخبز الأبيض. و مرة أخرى، مثلما كانت تقول أمهاتنا: " وضع المزيد من الألوان في طبق الطعام"

و لتذكير الآباء و الأمهات للحفاظ على أطفالهم، و خاصة الأطفال في مرحلة ما قبل السكري (أي الأكثر عُرضة)، عند شراء طفلك زجاجة الصودا: فهو يحصل على "مرض السكري في زجاجة".

الجمعة، 15 أبريل 2016

تعلم القراءة



طفلك يتعلم القراءة

ستكون واحدة من أكثر لحظاتك فخراً كأم أو أب، عندما يبدأ طفلك للمرة الأولى يقرأ لوحده. هل طفلك مستعد؟ ما هي الأوامر و النواهي لتعليم القراءة في وقت مبكر؟


في عالمنا الذي يركز على التكنولوجيا، بشكل متزايد يواجه الآباء قرارات حول ما هية الأدوات التي عليهم استخدامها في تعليم أبنائهم في المنزل. فيض من التطبيقات الجديدة والمواقع التفاعلية هي الحل المرحّب به بالنسبة للكثيرين. و مع ذلك، معظم الآباء يُقرّون أنه لا يوجد بديل عن تمضية وقت قيّم جنباً إلى جنب مع الطفل، والقراءة له و التحدث عن الكتب (حتى لو كانت الكتب الإلكترونية!).

للآباء و الأمهات و الأجداد و مقدمي الرعاية، و المدرّسين المنزليين الذين يريدون القيام بدور فعال في تعليم الطفل على القراءة، الحل القائم على الأبحاث هو تصميم جدول زمني خاص بك و بالاحتياجات الفردية لطفلك. لا حاجة لكتب منهجية، لا أشرطة فيديو، و لا ألعاب تفاعلية. بدلاً من ذلك، أنت مدعوة لقضاء 10 دقائق يوميا ً فقط لتقرئي لطفلك و أحياناً تطلبين منه القراءة من كتاب "يناسب عمره" و تستمعين له. بالقراءة ينمو الطفل إلى قارئ فضولي، مليء بالوحي و الثقة، و يتوق لمعرفة المزيد. بذلك تبنين الأساس لنجاح طفلك في المدرسة و الحب الحقيقي للقراءة الذي سوف يستمر لمدى الحياة ان شاءالله.
 

استخدام "الكتب التي تناسب عمره"

كل واحد منّا، سواءً كان طفلاً صغيراً، أو في سن المراهقة، أو بالغاً، أو كبيراً في السن، ننجذب إلى الأشياء التي نُجيد القيام بها و نستمتع بها، و نحن نخجل من الأشياء التي تصعب علينا جداً أو التي تجعلنا نشعر بعدم الارتياح. هذا هو بالضبط السبب في أنه من المهم جداً استخدام الكتب "التي تناسب طفلك" لبدء القراءة.

الآن تخيلي أنه عليك شراء زوج جديد من الأحذية من أحد المتاجر حيث لا يوجد أي ملصق بمعلومات الحجم على صناديق الأحذية. للأسف، هذه المشكلة بالذات يواجهها الأطفال (وآباؤهم) حيث أن الكتب ليست "مرقّمة" حسب معيار عالمي يحدد مستوى الصعوبة. و مما يزيد هذه المشكلة هو أن هناك عدد قليل جداً من الكتب في السوق التي تدعم الأطفال خلال المراحل الأولى من تنمية القراءة. حتى أن الكتب التي وُصفت بأنّها "للقرّاء المبتدئين"، في كثيرٍ من الأحيان تكون صعبةً جداً للقارئ الناشئ فعلاً الذي لا يستطيع قراءة أي كلمة بعد.

اضطراب نقص التغذية


 
يتزايد عدد الأطفال الذين يتم تشخيصهم باضطراب في التعلم و السلوك. و لكن بدلاً من وصف هؤلاء الأطفال أنهم مصابون باضطراب قلة التركيز و فرط الحركة (ADHD)، أو تحت قائمة إحدى اضطرابات "D" الأخرى، سنركّز على خيارات آثار التغذية وأسلوب الحياة، مشيرين بذلك إلى أنها اضطراب نقص التغذية (NDD). للأسف يتزايد صرف وصفات الأدوية النفسية ومضادات الاكتئاب لأطفال لا تزيد أعمارهم عن سنتين!

في عام 2014، ازداد صرف الأدوية النفسية للأطفال بنسبة 50٪ عنه في عام 2013، و هناك عدد كبير من الوصفات التي تم صرفها لمضاد الاكتئاب (Prozac). بالإضافة إلى ذلك، ازداد عدد الأطفال الذين بنفس هذه الفئة العمرية (عامين أو أقل) و تم تشخيصهم باضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة. أليس من الأفضل التركيز على كيفية تغذية أطفالنا، بدلاً من التركيز على ماهي الأدوية التي يمكن أن نعطيها لأطفالنا؟ و بما أن اضطراب نقص التغذية يترتب عنه نفس الآثار على السلوك و التعلم كتلك المترتبة عن اضطراب قلة التركيز و فرط الحركة (ADHD)، دعونا كأهل نعمل على فهم كيفية مساعدة أطفالنا بشكل طبيعي قبل اللجوء إلى أدوية الوصفات الطبية. 
 
نموذج الأدوية و المهارات من أجل الصحة

لعلاج اضطراب نقص التغذية لن نركّز على ما هي "الحبة السحرية" التي يمكن أن تساعد العدد المتزايد من مشاكل التعلم و السلوك و الصحة التي تصيب أطفالنا (و الكبار على حد سواء) . بدلاً من ذلك سنركّز على ما نسميه نموذج الأدوية و المهارات من أجل الصحة - إنه ليس حول ما يمكن للشخص أن يأخذه، لكن ما يمكن للشخص القيام به. خيارات نمط الحياة و التغذية لها تأثير كبير على تطور الدماغ و قدرة الطفل على الأداء في المدرسة.
 
الحُفرة

الأدوية يمكن أن تسبب مشكلة نَصِفها ب "الحفرة". وفيما يلي كيف يقع الأطفال في الحفرة. يوصَف للطفل دواء لتحسين نفسيته و سلوكه، مثل مضادات الاكتئاب، يخبر الأهل طبيبهم "نعتقد أنه تحسّن"، فيترك الطبيب الطفل على الدواء. بعد بضعة أشهر، يتكيّف الدماغ أو يعتاد على الدواء، فيزول تأثيره. أو أن المخ يصبح معتمداً على الدواء لإنتاج التأثير المضاد للاكتئاب، لذلك يقلل الدماغ إنتاجه من هرمونات السعادة، و تأثير الدواء هذا يسمى الضبط المتناقص (أي يقلل الدماغ عمله بسبب وجود الدواء الذي يقوم بالعمل بدلاً منه). الطبيب الحكيم يحاول أن يسحب المريض من الدواء، فتسوء حالة الطفل. و هنا الحفرة. هل يصبح الطفل أسوأ حالاً بدون الدواء بسبب حاجته إلى الدواء، أم أن سوء حالته هو في الواقع تأثير جانبي لانسحابه من الدواء؟ غالباً لا توجد أي وسيلة لمعرفة ذلك.

يصبح الطبيب في الحفرة، و كذلك الوالدين و الطفل. لذلك يعود الطفل للدواء - و يبقى عليه لسنوات - أو يتم زيادة الجرعة، أو يتم إضافة المزيد من الأدوية لمواجهة الآثار الجانبية غير السارة من الدواء الأول. الطريقة الوحيدة للجميع للخروج من الحفرة هي عمل ما يسمى التنظيف، مما يعني سحب الطفل عن الأدوية لمدة ستة أسابيع على الأقل لمعرفة أي الأعراض سببها حالة الطفل المرضيّة و أيّها سببها الأدوية. أثناء التنظيف، قد يعاني الطفل من آثار انسحاب غير سارة، مثل القلق، و الاكتئاب، و الأرق، و تقلب المزاج. الخروج من الحفرة سيكون مؤلماً، و لكن التنظيف في الغالب هي الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان أو لم يكن الطفل لا يزال بحاجة إلى الأدوية. من الأفضل عدم الدخول في الحفرة في المقام الأول!
 
هل يعاني طفلك من اضطراب نقص التغذية (NDD) ؟

اضطراب نقص التغذية (NDD) هو مصطلح يستخدمه بعض الأطباء عندما يشكو الأهل من مشاكل سلوكية و تعلّمية مع أطفالهم. و فيمايلي العلامات الرئيسية التي يبحث عنها الطبيب لتشخيص الطفل بال NDD :
  • تقلبات مزاجية متكررة
  • نوبات غضب لا تخف
  • عدم الراحة في النوم
  • ضعف مدى التركيز
  • سرعة الغضب
  • وجود إحدى حالات ال (D): مثل قلة الانتباه و فرط الحركة (ADHD)، الوسواس القهري (OCD)، .....
  • مشاكل سلوكية في المدرسة و المنزل و الحضانة
  • صعوبات تعلم
  • فرط النشاط
  • التهابات متكررة
  • بشرة جافه ، متقشرة ، غير ملساء
  • مشاكل معوية : ارتداد ، عدم ارتياح في البطن ، إمساك ، إسهال
  • مشاكل في الرؤية
  • الحساسية المتكررة
  • شعر جاف ، و متكسر
  • أظافر هشة و رقيقة
  • بشرة شاحبة جداً ، خصوصاً على شحمة الأذن
الخطوة الأولى: أن نفهم

في فهم اضطراب نقص التغذية، من المهم تحليل خيارات نمط الحياة و التغذية أولاً. لقد لاحظ الأطباء خلال عملهم مع العائلات أن الأطفال الذين تربوا على الغذاء الحقيقي بدلاً من الوجبات السريعة عانوا أقل من حالات ال "D". في حين أن هناك العديد من الدراسات، نُشرت في مجلات مهمة، تدعم بديهية "أنت ما تأكله"، إلا أنها لا تُقرأ ولا تلقى تقديراً من قبل الأهل (أو حتى من قبل العديد من الأطباء!).

النمو والتطور يحدثان بشكل مثالي عندما يكون الجسم الذي ينمو في حالة توازن كيميائي حيوي. في الواقع، التعريف الجيد للصحة نفسها يمكن أن يكون"الحالة التي يوجد فيها التوازن الكيموحيوي في الجسم"، وهو المفهوم الذي تم تقديره في الطب الشرقي منذ عدة قرون. أحد أسباب وجود العديد من حالات ال "D" في مدارسنا هو أنه لدينا الكثير من الأطفال خارج التوازن الكيميائي الحيوي. هذا ليس نتيجةً لعدم وجود رعاية من الأهل، بل أن الكثير من الآباء لا يعرفون الحقائق. إنهم ليسوا على قناعة بمضار المواد الغذائية المصنّعة و أن الغذاء الحقيقي يساعد العقول والأجسام في مرحلة النمو.

بمجرد أن تبدأ تغذي جسمك بالأطعمة الطازجة، الحقيقية و الطبيعية، وتبدأ تنفيذ هذه الطريقة النقية في تناول الطعام مع عائلتك، ستلاحظ العديد من الآثار الجانبية الإيجابية. بالنسبة لأطفالك، يمكنك أن تتوقع أن يتغير التعلم و السلوك للأفضل. لما لا نحاول ذلك قبل أن نتحول إلى أدوية الوصفات الطبية؟

السبت، 9 أبريل 2016

الفوائد العلاجية للورد


 
الورد هو زهرة طبية استُخدمت منذ العصور القديمة لمنافع غذائية و علاجية. بتلات الورد غنية بفيتامينات C، A، D، E ، B و المعادن مثل الزنك و الحديد و السيلينيوم. بتلات الورد تمتلك خصائص مسكنة، مضادة للجراثيم، مضادة للالتهابات، مضادة للاكتئاب، و تحسّن المزاج. هي معروفة بأنها تهدئ التهاب الحلق، و التوتر العصبي، و القلق، و الصداع و قرحة المعدة، و ارتفاع ضغط الدم، و احتباس السوائل و التهاب الشعب الهوائية، و التهابات المسالك البولية، وأمراض القلب.

و غالباً ما تستخدم بتلات الورد لآلام الحيض (عسر الطمث) و مشاكل الهضم مثل انتفاخ البطن و الإمساك و الإسهال. يمكن إضافة بتلات الورد الطازجة العضوية إلى سلطة الفواكه، و السلطة الخضراء، و الحلويات، و تشكيلة متنوعة من الوجبات الصحية. و شاي بتلات الورد هو أيضاً وسيلة مهدئة للاسترخاء و الاستمتاع بفوائدها. ببساطة أضيفي 1 ملعقة صغيرة من بتلات الورد المجفف إلى 1 كوب من الماء الساخن، و اتركيه ينقع لمدة 10 دقائق على الأقل، مع تحليته بالعسل الخام حسب الرغبة.

ويمكن أيضاً صنع ماء الورد من خلال وضع 2-4 أكواب من بتلات الورد في قدر و سكب ما يكفي من الماء لتغطيتها، و طبخها على نار هادئة لمدة حوالي 45 دقيقة ثم تركها لتبرد. نصفّيها و نخزن ماء الورد في الثلاجة، يبقى صالحاً لمدة 7-10 أيام. يعمل ماء الورد كمادة قابضة وكعامل مضاد للشيخوخة و منشط (tonic) تجميل للوجه و البشرة.

بتلات الورد أيضاً ممتازة بإضافتها إلى حوض الاستحمام، و يمكن أن تساعد على منع جفاف الجلد و الحكة، ولدغ البعوض، و حروق الشمس، و حب الشباب، و الاكزيما. تأكدي دائماً من استخدام الورود العضوية أو غير المتعرضة للمبيدات حيث أن بتلات الورد المزروعة بشكل تقليدي غالباً ما تحتوي على المبيدات الحشرية الضارة.
 

نصائح حول تربية طفل مصاب بمتلازمة داون


 
في البداية علينا أن ندرك أن هؤلاء الأطفال لديهم اختلافات أكثر من مجرد الاضطرابات والإعاقات. و تذكري، الشعار الحالي للمؤتمر الوطني لمتلازمة داون: "نحن متشابهون أكثر من كوننا مختلفون". وفيما يلي قائمة من الأشياء التي قد تساعد على تربية طفل مصاب بمتلازمة داون ، وجميع الفوارق التنموية:

نصائح لتربية طفل مع متلازمة داون

الرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة.
لأن هؤلاء الأطفال قدرتهم على المصّ ضعيفة، فإنهم يحتاجون إلى المثابرة و المشورة من استشاري إرضاع خبير، ولكن بناء الدماغ بمساعدة الأم هي أفضل طريقة للبدء.

الاستفادة من برامج التدخل المبكر المتاحة في مجتمعك .

أطعمي طفلك غذاء حقيقي
تذكري، دماغ الطفل هو 60 في المئة دهون، و الطفل المصاب بمتلازمة داون يحتاج إلى كل مساعدة إضافية للدماغ يمكنه الحصول عليها. البدء بالأفوكادو في عمر 6 أشهر و سمك السلمون في عمر 7 أشهر هو ما ينصح به أطباء الأطفال. الغذاء الحقيقي، و النظام الغذائي النقي، الخالي من الإضافات الاصطناعية، هو ضرورة مطلقة للأطفال الذين لديهم بالفعل حساسيات عصبية. تذكري، من بين جميع أجهزة الجسم، الدماغ هو الأكثر حساسية لسوء التغذية.

حافظي على اللياقة البدنية لطفلك
المشكلة الطبية الكبرى في الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون في مرحلة الطفولة و البلوغ هي السمنة، مما يؤدي بعد ذلك إلى دوامة من الأمراض التي هي نتائج مترتبة على السمنة: مرض السكري النوع الثاني، و التهاب المفاصل، و مشاكل التهاب أخرى. العديد من هؤلاء الأطفال لا يكن لديهم تحكم بشهيتهم. (تذكري، لائق بدنياً لا يعني نحيف، بل يعني وجود كمية مناسبة من الدهون في الجسم، حسب نوع الجسم لكل طفل).

أبقي طفلك نشطاً
إلى جانب اتباع نظام غذائي حقيقي، أدخليه إلى الرياضة في وقت مبكر (الكرة، البيسبول، كرة القدم، السباحة و الكاراتيه و كرة السلة، و الغولف، و هلم جرّا). السباحة هي واحدة من أفضل التمارين للأطفال الذين يعانون من مشاكل تطورية.

ابحثي عن خيارات الاندماج الكامل في النظام المدرسي
تأكدي أن تحثي طفلك على التعليم و استخدمي جميع برامج التدخل المبكر التنموية المتاحة. من المهم جداً أن يكون المعلمين إلى جانبك، و يريدون مساعدتك، ليس لأن القانون يوجب عليهم ذلك، ولكن لأنه الشيء الإنساني الذي عليهم فعله.

اعرفي الشيء الذي يميزه
كل طفل لديه قدرة خاصة يمكن أن يكون نجماً بها. اعرفي ما الذي يجعل طفلك يتألق، الرياضة، ضرب كرة البيسبول، أو الموسيقى. سوف تتفاجئين بعدد الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون و لديهم مواهب خفية سوف تدهشك. عندما يتفوق الطفل بموهبة واحدة، يكون لها تأثيراً كاملاً على ثقته بنفسه و شعوره بأنه حقاً أكثر تشابهاً مع غيره من كونه مختلفاً.

الأولمبياد الخاص هو ضرورة مطلقة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

وجود طفل يحتاج لرعاية خاصة سوف يعلمك لغة جديدة كاملة لرعاية الأطفال، لأنك مُجبرة على التعامل معه. سوف يعلمك الصبر و المثابرة، و يرفع مستوى حس الدعابة لدى الأسرة. سوف تتعلمين أن تُقدّري كم هو فريد من نوعه- متعاطف و يظهر اهتمامه بالآخر. هؤلاء الأطفال يحبون الحيوانات الأليفة، و الأطفال، و مساعدة الناس. مرة أخرى، الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون هم متشابهين أكثر من كونهم مختلفين.

الأربعاء، 30 مارس 2016

السُمنة و وفيات الرُضّع

زيادة الوزن و السمنة هي من المشاكل الصحية لدى الرجال و النساء، و لكن دراسة جديدة نُشرت في مجلة أمراض النساء و التوليد تُسلط الضوء على أهمية ضبط الوزن للأمهات الجدد و الحوامل. و وجدت الدراسة، التي حللت سجلات الولادة ل 6 ملايين طفل في الولايات المتحدة خلال 2012-2013، علاقة بين بدانة الأم قبل الحمل و وفيات الرضع. وكان خطر الموت للرضع أعلى ب 32٪ للأمهات اللاتي يعانين من الفئة الأولى من السمنة، و أعلى ب 72٪ للأمهات في الفئة الثالثة من السمنة المفرطة.

وتؤكد هذه الدراسة على أهمية العادات الصحية السليمة من أجل الأم و الطفل.

 

زيادة الوزن أثناء الحمل
و رغم أن اكتساب ١٢-١٥ كجم خلال فترة الحمل أمر طبيعي، إلّا أنه إذا كانت المرأة بالفعل تعاني من زيادة الوزن قبل حملها فينبغي أن يكون متوسط زيادة الوزن حوالي ١٠-١٢ كجم. تحتاج المرأة إلى "احتياطي الدهون" خلال فترة الحمل لتوفير كمية صحية من السعرات الحرارية للطفل و لتوفير طاقة لإنتاج الحليب ما بعد الولادة. إذا كانت المرأة لديها بالفعل احتياطي قبل الحمل فليست هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود في بناء احتياطي الدهون أثناء الحمل.

أغذية الحمل الخارقة : الأكل الصحي للأم والطفل

تناول الطعام الصحي قبل الحمل يدعم رحم صحي للطفل . على الرغم من أنه من الشائع أن "تأكلي عن اثنين" خلال فترة الحمل، إلا أن هذا لا يعطيكي الضوء الأخضر للأكل بدون عقلانية. ينبغي أن تركز النساء على نوعية الأطعمة التي تتناولها عن اثنين. حاملاً أم لا، يجب أن تحصلي على 15-20 ٪ من السعرات الحرارية اليومية من البروتين، 50-60 ٪ من الكربوهيدرات المعقدة (في المقام الأول الفواكه و الخضراوات و الحبوب الكاملة)، و 20-30 ٪ من الدهون الصحية. ومع ذلك، بعض البروتينات، و الكربوهيدرات، و الدهون هي أفضل من أخرى، لذلك فمن المهم أن تكوني على علم و تختاري بحكمة.

أفضل غذاء للطفل و الأم يجب أن يكون:


  • ممتلئاً بالمواد الغذائية، موفراً المزيد من الغذاء في كل سعرة حرارية
  • مُشبِعاً دون أن يسبب السمنة
  • غنياً بتلك المواد الغذائية التي يكون كل من الأم و الطفل بأمس الحاجة لها
  • لطيفاً على المعدة الحساسة
  • متنوعاً و لذيذاً
  • قادراً على تعزيز الجهاز المناعي
  • خالياً من الإضافات الضارة

بحث جديد: احتضني أطفالك اليوم ليصبحوا في المستقبل بالغين سعداء


هل قامت أمك (أو حماتك) في ما مضى بتأنيبك -بحسن نية- لحملك طفلك أكثر من اللازم؟ هل تم تحذيرك من أن استجابتك بسرعة كبيرة جداً لنداء طفلك سوف تفسده و تدلله؟ هل تم إلقاء نصيحة "دعيه يبكي" على مسامعك دائماً؟
 
نعم. لست وحدك. فمن الصعب الهروب من عادات منغرسة في ثقافتنا.

إذا كانت مثل هذه المشورة لا يرتاح لها قلبك _مثل كثير من الأمهات، و تشعرين أنها تعاكس كل غرائزك، الآن وجدت الدراسات أن هناك سبب وجيه لذلك. و هو أن تلك المشورات كانت خاطئة. و أنها تتحدى غرائز الأمومة الخاصة بك .

بيئتنا الثقافية عزمت دائماً على الاعتداء على الطبيعة البشرية، وكانت غرائز الأمومة من بين الأهداف الأولى. الآن، يمكننا أن نحارب هذه الثقافة بما هو أكثر من مجرد "مشاعر"، لدينا الآن دراسات تدعم غريزة الأمومة.

بحث جديد، من المقرر أن يُنشر في مجلة العلوم التنموية التطبيقية، و يؤكد ما كتبه الخالق على قلوب الأمهات منذ بداية الزمان: حمل الأطفال اليوم يصنع في المستقبل كباراً بالغين أكثر سعادةً و استقراراً نفسياً. أستاذة علم النفس في نوتر دام، دارسيا نارفيز، و اثنين من زملائها قاموا بدراسة أكثر من 600 شخص بالغ و وجدوا أنه لا يمكن أن تفسدي طفلك. في الواقع ، فترة مهمة في حياة أطفالنا، ونحن فعليا ًنؤذي أطفالنا من خلال عدم حملهم. تقبيل طفلك حقاً فيه شفاء له، و حمل رضيعك عندما يبكي هو في غاية الأهمية.

تقول نارفيز: "في بعض الأحيان، لدينا أهل يقولون لنا: أنت تفسدين الطفل عندما تحمليه ما إن يبكي. لا، لا يمكن أن يفسد الطفل. أنت في الواقع تخربين الطفل إذا لم تحمليه، أنت تفسدي تطوره. جزء من ذلك هو تتبع الغرائز لأننا كآباء نريد أن نحمل أطفالنا. ونحن نريد أن نُبقي طفلنا قريباً منّا"، كما تقول "اتبعي تلك الغريزة. نحن نريد أن نُبقي الطفل هادئ وسعيد لأن بكاءه مؤلم جداً؛ لذلك، عن قصد، أنت لا تدعيه يبكي. إذن اتبعي الغريزة احمليه، و العبي معه، و تفاعلي، و هذا هو ما تريدين القيام به. "

المؤلفان روبن كار-مورس وميريديث ايلي يوضحان أن الدرس الرئيسي الذي تعلماه عن مرحلة الطفولة هو التهدئة الذاتية، أو ما يعرف أيضاً باسم تنظيم العواطف القوية من خلال المواد الكيميائية في الدماغ.
ويفسر الباحثون أنه عندما تهدّئ الأم طفلها الباكي من خلال حمله، و الهمس له بهدوء، أو هزّه بلطف، تنحسر المواد الكيميائية التي كانت تفيض في دماغ الطفل خلال غضبه، و تعود إلى التوازن. يشعر الطفل بتحسن و يرافقه الشعور بالهدوء مع رعاية أمه له. هذا النمط من التوتر و الهدوء يتكرر مرات لا تحصى، و يخلق ما يصفه المؤلف بأنه "خريطة" في دماغ الطفل. في وقت لاحق ستمكنه من تهدئة نفسه.
على العكس من ذلك، عندما يتم ترك الطفل "يبكي وحده" أو يُقابَل بكاؤه بسلوك غير متوقع ، لن يتشكل شيء في دماغه.
من كان يتصور في أي وقت مضى أن بعضاً من خيرة عملنا كأمهات و ذا التأثير الأقوى و الأكثر ديمومة في أطفالنا عندما يكبرون سوف تكون الأيام التي نمضيها بحَضن أطفالنا و تقبيلهم و هم رُضّع؟